شلل الوجه النصفي أسبابه وطرق الوقاية والاعلاج

شلل الوجه النصفي أسبابه وطرق الوقاية والاعلاج

شلل منتصف الوجه ، المعروف أيضًا باسم شلل الوجه النصفي ، هو ضعف مؤقت أو دائم في أحد جانبي الوجه بسبب تلف العصب القحفي السابع. يتحكم هذا العصب في العضلات التي تحرك عينيك وفمك ، لذلك عندما يتضرر يمكن أن يؤدي إلى تدلي الجفون أو صعوبة إغلاق عين واحدة تمامًا أو التحدث بوضوح.

كيف يبدأ شلل العصب الوجهي؟
وماهي أعراض شلل العصب الوجهى؟

العصب الوجهي هو العصب القحفي السابع ، وهو يغذي عضلات تعابير الوجه. ينشأ العصب من أجزاء جذع الدماغ ويمتد لأسفل عبر الجمجمة وصولاً إلى الوجه. يمكن أن يحدث شلل العصب الوجهي عندما يتلف العصب أو عندما تضعف العضلات التي يعصبها. يمكن أن يكون الشلل جزئيًا أو كليًا ، ويمكن أن يؤثر على جانب واحد أو جانبي الوجه. السبب الأكثر شيوعًا لشلل العصب الوجهي هو شلل الوجه النصفي ، وهو حالة تنتج عن التهاب العصب الوجهي.

تشمل الأسباب الأخرى لشلل العصب الوجهي رضوض الوجه أو الرأس والأورام والالتهابات والسكتة الدماغية. تشمل أعراض شلل العصب الوجهي تدلي الجفن وسيلان اللعاب وصعوبة إغلاق العين وصعوبة تحريك الجانب المصاب من الوجه. قد يتسبب الشلل أيضًا في فقدان الإحساس في المناطق المصابة.

ما الذى يسبب الشلل النصفي للوجه؟

أحد الأسباب المحتملة لشلل نصفي في الوجه هو السكتة الدماغية أو الصدمة في منطقة داخل أو بالقرب من بعض الأعصاب القحفية المسؤولة عن حركات الوجه. يمكن أن يؤدي تلف هذه الأعصاب إلى فقدان أو ضعف في قدرتها على إرسال إشارات من دماغك إلى جميع أنحاء جسمك مما يؤدي إلى ضعف العضلات على جانب واحد مما يتسبب في حدوث شلل أو صعوبة في تحريك أجزاء من جانب واحد فقط مثل متلازمة الوجوه الفالجية (HFS).

هناك عامل محتمل آخر يمكن أن يكون الضرر الناجم عن الأورام الموجودة بالقرب من نفس الأعصاب القحفية - إما أورام حميدة (غير سرطانية) مثل الأورام العصبية الصوتية - أو أورام خبيثة (سرطانية) مثل الأورام السحائية التي قد تضغط على المسارات العصبية المؤدية إلى أدمغتنا مما ينتج عنه مرة أخرى ضعف وظيفة العضلات بسبب موقعها فقط داخل شبكة الجهاز العصبي لأجسامنا.

قد يشمل السبب الثالث المحتمل التصلب المتعدد - وهو اضطراب في المناعة الذاتية حيث يحدث الالتهاب حول الألياف العصبية مما يمنعها من إرسال الرسائل بشكل صحيح في جميع أنحاء أجسامنا بما في ذلك تلك المتعلقة مباشرة بالتحكم في وظائف الوجه وبالتالي إضعاف العضلات المرتبطة بها بمرور الوقت إذا لم يتم علاجها مبكرًا بما فيه الكفاية من خلال الأدوية على وجه التحديد مصمم لاستهداف هذه العملية المرضية بالذات.

أخيرًا هناك عامل آخر يساهم في شلل بيل
وهو شكل من أشكال اعتلال الأعصاب مجهول السبب يتضمن شللًا مفاجئًا يؤثر عادةً على نصف (جانب واحد) من وجه شخص ما بالكامل نظرًا لأنه ناتج بشكل أساسي عن عدوى فيروسية تهاجم نوعًا معينًا مجالات ضمن ما يتكون منه التشريح العام وعلم وظائف الأعضاء لأي إنسان.

هل يشفى المريض من الشلل النصفي للوجه؟
علاج شلل الوجه النصفي؟

هناك علاجات متاحة قد تساعد المرضى على استعادة بعض أو كل الوظائف. يلعب العلاج الطبيعي دورًا مهمًا في علاج شلل نصفي في الوجه حيث يساعد في تقوية العضلات الضعيفة وتحسين تمارين نطاق الحركة. قد يستفيد المرضى أيضًا من علاجات التحفيز الكهربائي التي تستخدم تيارات كهربائية صغيرة لتحفيز تقلصات العضلات في المناطق المصابة ، مما يساعدهم على استعادة السيطرة على حركات وجههم بسرعة أكبر من العلاج الطبيعي وحده.

أثبتت الجراحة نجاحها في بعض الحالات ، ولكن لا يجب أخذها في الاعتبار إلا عندما تفشل الطرق الأخرى أو إذا كانت أعراض المريض شديدة بما يكفي بحيث لا يمكن إدارتها من خلال الوسائل غير الغازية وحدها مثل العلاج الطبيعي أو الأدوية مثل حقن البوتوكس.

تتضمن الجراحة إصلاح الأعصاب التالفة أو إزالة النسيج الندبي من حولها أو إعادة توجيه الأعصاب السليمة بحيث تنتقل الإشارات بشكل صحيح بين الخلايا العصبية مرة أخرى. ومع ذلك ، لا تضمن الجراحة التعافي نظرًا لأن العديد من العوامل يجب أن تلعب دورًا قبل حدوث أي تحسينات.

تشمل الأدوية المستخدمة في علاج شلل نصفي الوجه الكورتيكوستيرويدات التي تساعد في تقليل الالتهاب على طول الأعصاب المصابة بينما تعمل مضادات الاختلاج الأخرى مثل مضادات الاختلاج عن طريق تثبيط النشاط غير الطبيعي داخل تلك الأعصاب نفسها مما يساعد على استعادة الأداء الطبيعي مما يؤدي في النهاية إلى التعافي الكامل.

يمكن أيضًا استخدام حقن البوتوكس إذا لزم الأمر نظرًا لأن هذه الحقن تشل مؤقتًا العضلات المستهدفة مما يسمح للأخرى المجاورة ببعض الراحة خلال الفترات التي تحدث فيها التشنجات بشكل متكرر أكثر من المعتاد بسبب الضغط الشديد عليها باستمرار دون فترات راحة طوال دورات النهار / الليل على التوالي.

أخيرًا قد تكون الإجراءات الجراحية التي تنطوي على جراحة مجهرية مطلوبة في بعض الأحيان اعتمادًا على مستوى الخطورة - وهذا يستلزم استخدام شقوق صغيرة في الجلد بالقرب من المنطقة المصابة ثم معالجة بنية الأنسجة المحيطة من خلال التلاعب عبر أدوات متخصصة مصممة خصيصًا لإجراء عمليات دقيقة مثل هذه بنجاح دون التسبب في مزيد من الضرر في مكان آخر قريب من المناطق المجاورة حيث أجريت الجراحة سابقًا.

يمكن للمرضى أن يستمروا في تجربة تحسن من خلال العلاج الطبيعي والتدخلات المتخصصة مثل حقن البوتوكس والجراحة إذا لزم الأمر. مع التفاني في خطط العلاج والفحوصات المنتظمة مع الطبيب المعالج.

مدة علاج الشلل النصفي للوجه؟

يعتمد علاج شلل نصفي الوجه على السبب الكامن وراءه ، ولكنه يتضمن بشكل عام العلاج الطبيعي والأدوية لتقليل الالتهاب وتحسين وظائف الأعصاب. تختلف مدة العلاج تبعًا للشدة والسبب الأساسي ، لكن معظم المرضى سيحتاجون عدة أسابيع أو أشهر قبل أن يلاحظوا تحسنًا ملحوظًا في أعراضهم.

غالبًا ما يُنصح بالعلاج الطبيعي كجزء من خطة العلاج الشاملة لشلل نصفي الوجه لأنه يساعد في تحسين تمارين نطاق الحركة التي تساعد على تقوية العضلات الضعيفة حول الوجه مع تحسين التنسيق بينها جميعًا حتى تصبح الحركات الطبيعية أسهل بمرور الوقت. قد يستخدم المعالجون الفيزيائيون تقنيات التحفيز الكهربائي مثل TENS (التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد) أو IFC (التيار المتداخل) لتحفيز الأعصاب حول المنطقة المشلولة من أجل تعزيز تقلص العضلات وإعادة تأهيل الحركة ؛ عادة ما يتم إجراء هذه العلاجات عدة مرات في الأسبوع حتى يتم تحقيق النتائج المرجوة.
بالإضافة إلى ذلك ، يمكن استشارة المعالجين المهنيين إذا كانت هناك صعوبات في الكلام بسبب ضعف التحكم في الشفة / الفم بسبب ضعف العضلات المصاحبة لهذه الحالة ؛ يمكنهم تعليم استراتيجيات مثل أفضل وضع للشفاه عند التحدث أو تناول الطعام بحيث يصبح التواصل أسهل بمرور الوقت على الرغم من أي ضعف متبقي من هذا الاضطراب.

في الختام ، عادةً ما تعتمد المدة اللازمة لعملية التعافي الكاملة بعد مرحلة البداية الأولية للتشخيص على الظروف الفردية للمريض بشكل كبير جنبًا إلى جنب مع رأي الطبيب المختص فيما يتعلق بحالة معينة في متناول اليد - ولكن بشكل عام ، يجب أن تبدأ العديد من الحالات في رؤية تحسينات ملحوظة في غضون أسابيع قليلة تصل إلى شهرين وثلاثة أشهر مرة واحدة.

تمارين شلل الوجه النصفي

العلاج الطبيعي والتمارين الرياضية عنصران مهمان في مساعدة الأفراد المصابين بالشلل النصفي في الحفاظ على القوة والقدرة على الحركة. يجب أن يتم تصميم تمارين الأشخاص المصابين بالشلل النصفي وفقًا لاحتياجاتهم الفردية بناءً على مستوى وظيفتهم.

يجب عليهم أيضًا التركيز على زيادة نطاق الحركة وتقوية العضلات وتحسين التوازن والتنسيق بالإضافة إلى تعزيز الاستقلال في الأنشطة اليومية.

تعتبر تمارين مجال الحركة جزءًا أساسيًا من أي برنامج إعادة تأهيل لأولئك الذين يعانون من شلل نصفي لأنها تساعد في الحفاظ على مرونة المفاصل مع منع التقلصات (أو الضيق) من التكون بسبب عدم الاستخدام أو قلة الحركة على جانب واحد.

قد تشمل هذه الأنواع من التمارين:

هز الكتفين أو الهالات ؛ ثني / تمديد المعصم ؛ الانحناءات الكوع مضخات الكاحل اختطاف الورك / التقريب (خطوة جانبية) ؛ دوران العنق وما إلى ذلك.
يمكن أن تساعد تمارين التقوية مثل تمارين الضغط على الحائط أيضًا في تحسين توتر العضلات من خلال استهداف عضلات معينة أضعفت بسبب الحالة - يمكن أن تشمل هذه تمارين تجعيد العضلة ذات الرأسين باستخدام الأوزان أو أشرطة المقاومة المثبتة في كل يد إذا لزم الأمر). يعد التدريب على التوازن مكونًا مهمًا آخر عندما يتعلق الأمر بإدارة هذا النوع من الإعاقة - فالأنشطة مثل الوقوف من على كرسي دون مساعدة لن تبني الثقة فحسب ، بل ستشجع أيضًا على تحسين الموقف بمرور الوقت! أخيرًا ، يجب دائمًا ممارسة المهام الوظيفية مثل التنقل بين الأسطح (الأسرة والكراسي) ، وارتداء الملابس بشكل مستقل وما إلى ذلك ، دائمًا تحت إشراف حتى يتم الحفاظ على التقنية المناسبة في جميع الأوقات - وهذا يساعد على ضمان السلامة أثناء الأنشطة اليومية أيضًا! في الختام إذن - للتمرين المنتظم فوائد عديدة لأولئك الذين يعيشون مع Hemipleagia تحسين القوة والحركة بالإضافة إلى قدر أكبر من الاستقلال بشكل عام يجعل الأمر يستحق استثمار الوقت في أداء هذه الحركات العلاجية بانتظام كل يوم.

الوقاية من شلل الوجه النصفي

لحسن الحظ ، هناك خطوات يمكنك اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بالشلل في منتصف الوجه:

الحصول على لقاح:

لقد ثبت أن لقاحات مثل الحصبة والنكاف تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بشلل الوجه النصفي في وقت لاحق من الحياة. تأكد من مواكبة جميع اللقاحات الموصى بها طوال فترة البلوغ!

تجنب الإجهاد:

لقد تم ربط التوتر بزيادة فرص الإصابة بمشاكل عضلات الوجه مثل شلل الوجه النصفي. جرب أنشطة مثل اليوجا أو التأمل التي تساعد في إدارة مستويات التوتر بشكل طبيعي بدون دواء.

حافظ على رطوبتك:

البقاء رطبًا بشكل صحيح يساعد على منع الالتهاب الذي قد يتسبب في أضرار تؤدي إلى أعراض شلل منتصف الوجه إذا تركت دون رادع بمرور الوقت ؛ تأكد من شرب الكثير من الماء كل يوم!

تناول الأطعمة الصحية:

إن تناول نظام غذائي متوازن مليء بالفواكه والخضروات سيوفر العناصر الغذائية الأساسية اللازمة للأعصاب التي تعمل بشكل سليم والتي قد تكون وقائية ضد أي مشاكل محتملة تنشأ بسبب سوء التغذية مع مرور الوقت - لذا حاول دمج المزيد من الألوان في وجبات الطعام متى أمكن!

اطلب العناية الطبية على الفور إذا كنت تعاني من أي علامات / أعراض:

إذا كان هناك شيء لا يبدو صحيحًا بشأن ما يشعر به وجهك - اطلب المشورة الطبية على الفور لأن الاكتشاف المبكر يزيد من معدلات نجاح العلاج بشكل كبير مقارنة بالانتظار لفترة طويلة جدًا قبل طلب العناية الواجبة هنا يؤتي ثماره كثيرًا

باتباع هذه النصائح البسيطة ، نأمل أن يتمكن الجميع من البقاء في مأمن من حالات الشلل في منتصف الوجه مع الاستمرار في الاستمتاع بحياتهم اليومية خالية من القلق.

علاج شلل الوجه النصفي بالقرآن

في الآونة الأخيرة كان هناك اهتمام متزايد باستخدام الشفاء الروحي من القرآن كخيار علاجي بديل. تتضمن هذه الطريقة تلاوة آيات من القرآن بقصد علاج بعض الأمراض مع التركيز على الإيمان والإيمان بقدرة الله على كل شيء - بما في ذلك القضايا الصحية - لتحقيق أفضل النتائج. لطالما استخدمت ممارسة علاج الأمراض من خلال الصلاة على مر التاريخ ، ولكن الدراسات الحديثة وجدت أدلة على أنها يمكن أن تكون فعالة عند دمجها مع العلاجات الطبية التقليدية مثل تمارين العلاج الطبيعي التي تساعد على تقوية عضلات الوجه الضعيفة بعد حدوث تلف الأعصاب بسبب شلل منتصف الوجه .

أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت في جامعة الملك عبد العزيز تحسنًا ملحوظًا بين المرضى الذين خضعوا لجلستي الصلاة إلى جانب العلاج الطبيعي مقارنةً بأولئك الذين تلقوا العلاج التقليدي فقط - مما يشير إلى أن الشفاء الروحي قد يكون مفيدًا بالفعل للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة.

بشكل عام ، على الرغم من الحاجة إلى إجراء مزيد من البحث قبل أن نفهم تمامًا كيفية عمل الشفاء الروحي ، إلا أنه يبدو واعدًا كشكل إضافي من العلاج جنبًا إلى جنب مع الطرق التقليدية عند التعامل مع شلل منتصف الوجه. لأولئك المهتمين باستكشاف هذا الطريق ، من المرجح أن توفر استشارة طبيبك أولاً إرشادات حول ما إذا كان من المحتمل أن يفيدك أم لا بناءً على ظروفك الفريدة.